في جراحة الساد، يتم إزالة عدسة عين المريض التي أصيبت بالإعتام. تستخدم العدسات الداخلية للتعويض عن العدسة التي تمت إزالتها. تم تقديم أول عدسة عين داخلية في عام 1949 في المملكة المتحدة.
منذ ذلك الحين، شهد هذا المجال العديد من التغييرات والتطورات في تصنيع العدسات داخل العين. تم تصميم العدسات الداخلية منذ سنوات قليلة فقط لتحسين الرؤية البعيدة للمريض. تسمى هذه العدسات العدسات أحادية البؤرة monofocal . لذلك، يجب على المريض استخدام نظارات قصر البصر بعد الجراحة لتصحيح الرؤية القريبة. كان هناك العديد من التطورات في مجال عدسات العيون في السنوات الأخيرة. يتمثل أحد هذه التطورات في تصميم العدسات متعددة البؤر التي تزود المريض في نفس الوقت برؤية قريبة وبعيدة مواتية. لذلك لا يحتاج المريض إلى نظارات قصر البصر بعد جراحة الساد.
أما التطور الآخر في صناعة العدسات الداخلية هو تصميم عدسات توريك التي يمكنها تصحيح اللابؤرية (الاستيجماتيزم) لدى المرضى الذين عانوا من اللابؤرية قبل جراحة الساد. إن استخدام هذه العدسات فعال جداً في تقليل الحاجة للنظارات ويصحح الاستجماتيزم بشكل دائم.